كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



1034- الحَديث الثَّالث وَالثَّلَاثُونَ:
رُويَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ أولم عَلَى زَيْنَب بتَمْر وَسَويق وشَاة وَأمر أَن يدعوا بالنَّاس فترادفوا أَفْوَاجًا يَأْكُل كل فَوْج ثمَّ يخرج وَيدخل فَوْج إلَى أَن قَالَ وَالله يَا رَسُول الله دَعَوْت حَتَّى مَا أجد أحدا أَدْعُوهُ فَقال: «ارْفَعُوا طَعَامكُمْ» وتفرق النَّاس وَبَقي ثَلَاثَة نفر يتحدثون فَأَطَالُوا فَقَامَ عَلَيْه السَّلَام ليَنْطَلقُوا فَذهب إلَى حجرَة عَائشَة فَقال: «السَّلَام عَلَيْكُم أهل الْبَيْت» قَالُوا وَعَلَيْك السَّلَام يَا رَسُول الله كَيفَ وجدت أهلك وَطَاف بالحجرات وَسلم عَلَيْهنَّ وَدَعَوْنَ لَهُ وَرجع فَإذا الثَّلَاث جُلُوس يتحدثون فَكَانَ عَلَيْه السَّلَام شَديد الْحيَاء فَتَوَلَّى فَلَمَّا رَأَوْهُ مُتَوَلّيًا خَرجُوا فَرجع وَنزلت آيَة الْحجاب.
قلت رَوَى البُخَاريّ في التَّفْسير وَمُسلم في النّكَاح من حَديث أنس قَالَ بنَا النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ بزَيْنَب بنة جحش بخبْز وَلحم فَأرْسلت عَلَى طَعَام دَاعيا فَيَجيء قوم فَيَأْكُلُونَ وَيخرجُونَ حَتَّى مَا أجد أحد أَدْعُو فَقلت يَا نَبي الله مَا أجد أحد أَدَعهُ قال: «ارْفَعُوا طَعَامكُمْ» وَبَقي ثَلَاثَة رَهْط يتحدثون في الْبَيْت فَخرج النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَانْطَلق إلَى حجرَة عَائشَة فَقال: «السَّلَام عَلَيْكُم أهل الْبَيْت وَرَحْمَة الله» فَقَالَت وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله كَيفَ وجدت أهلك بَارك الله لَك فَيُقْري حجر نسَائه كُلهنَّ يَقُول لَهُنَّ كَمَا قَالَ لعَائشَة وَيَقُلْنَ لَهُ كَمَا قَالَت عَائشَة ثمَّ رَجَعَ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَإذا ثَلَاثَة رَهْط في الْبَيْت يتحدثون وَكَانَ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ شَديد الْحيَاء فَخرج مُنْطَلقًا نَحْو حجرَة عَائشَة فَمَا أَدْري أخْبرته أَو أخبر أَنه الْقَوْم خَرجُوا حَتَّى إذا وضع رجله في أُسْكُفَّة الْبَاب دَاخلَة وَأُخْرَى خَارجَة أَرْخَى السّتْر بيني وَبَينه وأنزلت آيَة الْحجاب. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ البُخَاريّ أَيْضا في آخر الْأَطْعمَة عَن الزُّهْريّ عَن أنس فَذكره بتَغَيُّر يسير.
1035- قَوْله: عَن عَائشَة أَنَّهَا قَالَت حَسبك في الثُّقَلَاء أَن الله لم يَحْتَملهُمْ فَقال: {فَإذا طَعمْتُمْ فَانْتَشرُوا}.
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبيّ ثَنَا أَبُو الْقَاسم الْحسن بن مُحَمَّد بن حبيب ثَنَا أَبُو مُوسَى عمرَان بن مُوسَى ثَنَا أَبُو عوَانَة يَعْقُوب بن إسْحَاق ثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن خرذاد الْأَنْطَاكي أَنا عمر بن مَرْزُوق ثَنَا جوَيْرية بن أَسمَاء قَالَ قرئَ بَين يَدي إسْمَاعيل بن حَكيم هَذه الْآيَة فَقَالَ هَذَا أدب أدب الله به الثُّقَلَاء وَسمعت الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن يَقُول سَمعت مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد يَقُول سَمعت الْغلابي يَقُول سَمعت عَائشَة تَقول إلَى آخره.
1036- الحَديث الرَّابع وَالثَّلَاثُونَ:
في سَبَب آيَة الْحجاب قَالَ الْمنصف رَحمَهُ اللَّهُ رُويَ أَن عمر رَضيَ اللَّهُ عَنْه كَانَ يحب ضرب الْحجاب عَلَيْهنَّ محبَّة شَديدَة وَكَانَ يذكرهُ كثيرا وَيَوَد أَن ينزل فيه وَكَانَ يَقُول لَو أطَاع فيكُن مَا رَأَتْكُنَّ عين وَقَالَ يَا رَسُول الله يدْخل عَلَيْك الْبَار والفاجر فَلَو أمرت أُمَّهَات الْمُؤمنينَ بالحجاب فَنزلت.
قَالَ وَرُويَ أَنه مر عَلَيْهنَّ وَهن مَعَ النّسَاء في الْمَسْجد فَقَالَ لَهُنَّ احْتَجبْنَ فَإن لَكن عَلَى النّسَاء فضلا كَمَا أَن لزوجكن عَلَى الرّجَال فضلا فَقَالَت زَيْنَب يَا ابْن الْخطاب إنَّك لَتَغَار علينا وَالْوَحي ينزل في بُيُوتنَا فَلم يَلْبَثُوا إلَّا يَسيرا فَنزلت.
وَرُويَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ كَانَ يطعم وَمَعَهُ بعض أَصْحَابه فأصابت يَد وَاحد منْهُم يَد عَائشَة فكره النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ذَلك فَنزلت.
قلت رَوَى النَّسَائيّ من حَديث أنس عَن عمر بن الْخطاب قَالَ قلت يَا رَسُول الله يدْخل عَلَيْك الْبَار والفاجر فَلَو حجبت أُمَّهَات الْمُؤمنينَ فَأنْزل الله آيَة الْحجاب انْتَهَى.
وَعَزاهُ الواحدي للْبُخَاريّ في تَفْسيره وَينظر.
وَرَوَى النَّسَائيّ أَيْضا وَابْن مرْدَوَيْه في تَفْسيره من حَديث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن مسعر عَن مُوسَى بن أبي كثير عَن مُجَاهد عَن عَائشَة قَالَت كنت آكل مَعَ النَّبي حَيْسًا في قَعْب فَمر عمر رَضيَ اللَّهُ عَنْه فَدَعَاهُ فَأكل فأصابت أُصْبُعه أُصْبُعي فَقَالَ حس أَواه لَو كنت أطَاع فيكُن مَا رَأَتْكُنَّ عين فَنزل الْحجاب انْتَهَى.
وَكَذَلكَ رَوَاهُ البُخَاريّ في كتَابه الْمُفْرد في الْأَدَب وَالطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه الصَّغير.
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة في مُصَنفه في الْفَضَائل ثَنَا مُحَمَّد بن بشر ثَنَا مسعر عَن مُوسَى بن أبي كثير عَن مُجَاهد فَذكره مُرْسلا وَكَذَلكَ رَوَاهُ الطَّبَريّ مُرْسلا.
وَمن طَريق الطَّبَريّ رَوَاهُ الواحدي في أَسبَاب النُّزُول لَهُ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ في علله هَذَا حَديث يرويه مسعر وَاخْتلف عَنهُ فَرَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَنهُ عَن مُوسَى بن أبي كثير عَن مُجَاهد عَن عَائشَة وَغَيره يرويه عَن مسعر عَن مُوسَى عَن مُجَاهد مُرْسلا وَالصَّوَاب الْمُرْسل. انْتَهَى.
وَرَوَى الطَّبَريّ في تَفْسيره حَدثنَا عَمْرو بن عَلّي ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا المَسْعُوديّ ثَنَا أَبُو نهشل عَن أبي وَائل عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَمر عمر رَضيَ اللَّهُ عَنْه نسَاء النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ بالحجاب فَقَالَت زَيْنَب يَا بن الْخطاب إنَّك لَتَغَار علينا وَالْوَحي ينزل في بُيُوتنَا فَأنْزل الله تَعَالَى: {وَإذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب} الْآيَة.
حَدثني أَحْمد بن مُحَمَّد الطوسي ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارث ثَنَا همام ثَنَا عَطاء بن السَّائب عَن أبي وَائل به.
وَرَوَى الثَّعْلَبيّ من حَديث أبي أُسَامَة عَن مُجَاهد عَن الشّعبيّ قَالَ مر عمر عَلَى نسَاء النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَهن مَعَ نسَاء في الْمَسْجد فَقَالَ لَهُنَّ احْتَجبْنَ فَإن لَكن عَلَى النّسَاء فضلا كَمَا أَن لزوجكن عَلَى الرّجَال فضلا فَلم يَلْبَثُوا إلَّا يَسيرا حَتَّى أمروا بالحجاب. انْتَهَى.
1037- قَوْله:
وَذكر أَن بَعضهم قَالَ أننهى أَن نُكَلّم بَنَات عمنَا إلَّا من وَرَاء حجاب لَئن مَاتَ مُحَمَّد لأَتَزَوَّجَن فُلَانَة فَأعْلم الله أَن ذَلك محرم.
قلت قَالَ الطَّيّبيّ ذكر الْبَغَويّ أَن هَذَا الْقَائل هُوَ طَلْحَة بن عبيد الله وَفي روَايَة بدل فُلَانَة عَائشَة انْتَهَى.
وَرَوَى عبد الرَّزَّاق في مُصَنفه أخبرنَا معمر عَن قَتَادَة أَن رجلا قَالَ لَو قد مَاتَ مُحَمَّد لأَتَزَوَّجَن عَائشَة فَأنْزل الله: {وَمَا كَانَ لكم أَن تُؤْذُوا رَسُول الله وَلَا أَن تنْكحُوا أَزوَاجه من بعده} الْآيَة.
وَرَوَى ابْن أبي حَاتم في تَفْسيره ثَنَا عَلّي بن الْحُسَيْن ثَنَا مُحَمَّد بن أبي حَمَّاد ثَنَا مهْرَان عَن سُفْيَان عَن دَاوُد بن أبي هنْد عَن عكْرمَة عَن ابْن عَبَّاس في قَوْله تعالى: {وَمَا لكم أَن تُؤْذُوا رَسُول الله} الْآيَة قَالَ نزلت في رجل هم أَن يتَزَوَّج ببَعْض نسَاء النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ بعده قَالَ رجل لسُفْيَان أَهي عَائشَة قَالَ هَكَذَا ذكرُوا.
ثمَّ أسْند إلَى السّديّ أَن الَّذي عزم عَلَى ذَلك طَلْحَة بن عبيد الله حَتَّى نزل تَحْريم ذَلك انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه في تَفْسيره عَن مُحَمَّد بن حميد ثَنَا مهْرَان به سندا ومتنا لم يذكر قَول السّديّ.
وَرَوَى ابْن سعد في الطَّبَقَات أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر هُوَ الْوَاقديّ ثني عبد الله بن جَعْفَر عَن ابْن أبي عون عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عمر بن حزم في قَوْله تعالى: {مَا كَانَ لكم أَن تُؤْذُوا رَسُول الله} الْآيَة قَالَ نزلت في طَلْحَة بن عبيد الله لأَنَّهُ قَالَ إذا توفّي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ تزوجت عَائشَة انْتَهَى.
1038- الحَديث الْخَامس وَالثَّلَاثُونَ:
في حديث: «من ذكرت عنْده فَلم يصل عَلّي فَأَبْعَده الله».
قلت رُويَ من حَديث أبي هُرَيْرَة وَمن حَديث جَابر بن سَمُرَة وَمن حَديث مَالك بن الْحُوَيْرث.
فَحَديث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه في النَّوْع الأول من الْقسم الأول من حَديث حَفْص بن غياث عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ صعد الْمنْبَر فَقال: «آمين آمين آمين» قلت يَا رَسُول الله إنَّك صعدت الْمنْبَر قلت «آمين آمين آمين» قال: «إن جبْريل أَتَاني فَقَالَ من أدْرك شهر رَمَضَان وَلم يغْفر لَهُ فَدخل النَّار فَأَبْعَده الله قل آمين فَقلت آمين وَمن أدْرك أَبَوَيْه أَحدهمَا فَلم يَبرهُمَا فَمَاتَ فَدخل النَّار فَأَبْعَده الله قل آمين فَقلت آمين وَمن ذكرت عنْده وفلم يصل عَلَيْك فَمَاتَ فَدخل النَّار فَأَبْعَده الله قل آمين فَقلت آمين» انْتَهَى.
وَحَديث جَابر بن سَمُرَة رَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه ثَنَا عَبْدَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ثَنَا إسْمَاعيل بن أبان ثَنَا قيس بن الرّبيع عَن سماك عَن جَابر بن سَمُرَة أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ صعد الْمنْبَر فَذكره سَوَاء.
وَحَديث مَالك بن الْحُوَيْرث رَوَاهُ الطَّبَرَانيّ أَيْضا من حَديث عمرَان بن أبان الوَاسطيّ ثَنَا مَالك بن الْحسن بن مَالك بن الْحُوَيْرث عَن أَبيه عَن جده مَالك ابْن الْحُوَيْرث أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ رقى عتبَة الْمنْبَر فَقال: «آمين» ثَلَاث مَرَّات فَسئلَ عَن ذَلك فَقَالَ إلَى آخره.
وَكَذَلكَ رَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه في النَّوْع الْعشْرين من الْقسم الثَّالث لَكن لم يقل فيه فَدخل النَّار وَقد رَوَاهُ جمَاعَة من الصَّحَابَة وَلَيْسَ فيه يدْخل النَّار، رَوَاهُ ابْن عَبَّاس وَجَابر بن عبد الله وعمار بن يَاسر وَبُرَيْدَة وَعبد الله ابْن الْحَارث بن جُزْء الزبيديّ.
فَحَديث ابْن عَبَّاس رَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه عَن يزيد بن أبي زيَاد عَن مُجَاهد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بَيْنَمَا النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ عَلَى الْمنْبَر إذْ قال: «آمين» ثَلَاث مَرَّات فَسئلَ عَن ذَلك فَقال: «أَتَاني جبْريل فَقَالَ من ذكرت عنْده فَلم يصل فَأَبْعَده الله قل آمين فَقلت آمين قَالَ وَمن أدْرك وَالديه أَو أَحدهمَا عَلَيْك فَمَاتَ قلم يغْفر لَهُ فَأَبْعَده الله قل آمين فَقلت آمين وَمن أدْرك رَمَضَان فَلم يغْفر لَهُ فَأَبْعَده الله قل آمين فَقلت آمين» انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَيْضا من حَديث إسْحَاق بن عبد الله بن كيسَان عَن أَبيه عبد الله ابْن كيسَان عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس فَذكره.
وَحَديث جَابر بن عبد الله رَوَاهُ الْبَيْهَقيّ في شعب الْإيمَان في الثَّالث وَالْعشْرين أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافظ أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر الْقَارئ ببَغْدَاد ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن إبْرَاهيم الدَّوْرَقي ثَنَا مُوسَى بن إسْمَاعيل التَّبُوذَكي ثَنَا أَبُو يَحْيَى صَاحب الطَّعَام واسْمه مُحَمَّد بن عيسَى الْعَبْدي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر فَذكره نَحوه.
وَحَديث عمار بن يَاسر رَوَاهُ الْبَزَّار في مُسْنده ثَنَا أَحْمد بن الْمقْدَام ثَنَا سَلمَة بن عبيد الله الرهاوي ثَنَا عُثْمَان بن أبي عُبَيْدَة عَن مُحَمَّد بن عمار بن يَاسر قَالَ صعد النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ الْمنْبَر فَذكره.
وَحَديث بُرَيْدَة رَوَاهُ إسْحَاق بن رَاهَوَيْه في مُسْنده أخبرنَا جرير عَن عَطاء ابْن السَّائب عَن أَصْحَابه عَن بُرَيْدَة قَالَ قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ عَلَى الْمنْبَر فَذكره نَحوه.
وَحَديث الزبيديّ رَوَاهُ الطَّبَريّ في مُعْجَمه من طَريق ابْن لَهيعَة عَن عبد الله ابْن يزيد الْحَضْرَميّ عَن مُسلم بن يزيد الصَّدَفي عَن عبد الله بن الْحَارث بن جُزْء الزبيديّ أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ صعد الْمنْبَر فَذكره.
وَهَذه الْأَحَاديث كلهَا كَمَا نرَاهَا مُتَطَابقَة أَن هَذَا الحَديث من كَلَام جبْريل يُخَاطب به النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَلَيْسَ من كَلَام النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَالْمُصَنّف أوردهُ من كَلَام النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَأعْلم ذَلك.
1039- الحَديث السَّادس وَالثَّلَاثُونَ:
رُويَ أَنه قيل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت قَوْله الله تَعَالَى إن الله مَلَائكَته يصلونَ عَلَى النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَقَالَ عَلَيْه السَّلَام «هَذَا من الْعلم الْمكنون وَلَوْلَا أَنكُمْ سَأَلْتُمُوني عَلَيْه مَا أَخْبَرتكُم به إن الله وكل بي ملكَيْن فَلَا أذكر عنْد عبد مُسلم فَيصَلي عَلّي إلَّا قَالَ ذَانك الْملكَان غفر الله لَك وَقَالَ الله وَمَلَائكَته جَوَابا لذَيْنك الْملكَيْن آمين وَلَا أذكر عنْد عبد مُسلم فَلَا يُصَلّي عَلّي إلَّا قَالَ ذَانك الْملكَيْن لَا غفر الله لَك وَقَالَ الله وَمَلَائكَته جَوَابا لذَيْنك الْملكَيْن آمين».
قلت رَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه من حَديث يزيد بن هَارُون أَنا شَيبَان عَن الحكم بن عبد الله بن خطَّاف عَن أم أنيس بنت الْحسن بن عَلّي بن أبي طَالب عَن أَبيهَا الْحسن قَالَ قَالُوا يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إلَى آخره. وَكَذَلكَ رَوَاهُ الثَّعْلَبيّ وَابْن مرْدَوَيْه.
1040- قَوْله:
وَالاحْتيَاط أَن يُصَلّي عَلَى النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ كلما ذكر لما ورد من الْأَخْبَار: قلت فيه أَحَاديث رَوَى مُسلم في صَحيحه من حَديث الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ: «من صَلَّى عَلّي وَاحدَة صَلَّى الله عَلَيْه عشرا».
حَديث آخر رَوَاهُ التّرْمذيّ في الدَّعْوَات عَن عمَارَة بن غزيَّة عَن عبد الله ابْن عَلّي بن حُسَيْن بن عَلّي بن أبي طَالب عَن أَبيه عَن حُسَيْن بن عَلّي بن أبي طَالب عَن عَلّي بن أبي طَالب قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «الْبَخيل الَّذي من ذكرت عنْده فَلم يُصَلّي عَلّي» انْتَهَى وَقَالَ حَديث حسن صَحيح غَريب. انْتَهَى.
حَديث آخر رَوَاهُ رَوَاهُ النَّسَائيّ في عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة بالسند والمتن الْمَذْكُورين عَن حُسَيْن بن عَلّي عَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ لَيْسَ فيه عَلّي بن أبي طَالب.
وَكَذَلكَ رَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه في النَّوْع الأول من الْقسم الأول وَالْحَاكم في مُسْتَدْركه في الدُّعَاء وَصَحيحه.
حَديث آخر رَوَاهُ الْحَاكم في الْمُسْتَدْرك أَيْضا من طَريق ابْن وهب عَن عَمْرو عَن عمَارَة بن غزيَّة عَن عبد الله بن عَلّي بن الْحُسَيْن أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «إن الْبَخيل من ذكرت عنْده وَلم يصل عَلّي» انْتَهَى وَقَالَ صَحيح الْإسْنَاد وَلم يخرجَاهُ. انْتَهَى.
حَديث آخر رَوَى النَّسَائيّ أَيْضا من حَديث الْمُغيرَة بن مُسلم الْخُرَاسَاني عَن أبي إسْحَاق الْهَمدَاني عَن أنس بن مَالك أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قال: «من ذكرت عنْده فَليصل عَلّي فَمن صَلَّى عَلّي مرّة صَلَّى الله عَلَيْه عشرا» انْتَهَى وَسَنَده جيد.
حَديث آخر رَوَى التّرْمذيّ من حَديث عبد الرَّحْمَن بن إسْحَاق عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قال: «رغم أنف رجل ذكرت عنْده فَلم يُصَلّي عَلّي» وَقَالَ حَديث حسن غَريب انْتَهَى.
وَكَذَلكَ رَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه وَرَوَاهُ الْحَاكم وَسكت عَنهُ وَلم يُصَحّحهُ.
حَديث آخر رَوَى التّرْمذيّ أَيْضا في الصَّلَاة من حَديث مُوسَى بن يَعْقُوب الزمعي ثَنَا عبد الله بن كيسَان أَن عبد الله بن شَدَّاد أخبرهُ عَن عبد الله بن مَسْعُود أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قال: «أولَى النَّاس بي يَوْم الْقيَامَة أَكْثَرهم عَلّي صَلَاة» انْتَهَى وَقَالَ حَديث حسن غَريب انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه في النَّوْع الأول من الْقسم الأول فَقَالَ فيه عَن عبد الله بن شَدَّاد بن الْهَاد عَن أَبيه عَن ابْن مَسْعُود.
وَكَذَلكَ رَوَاهُ الْبَزَّار في مُسْنده وَالطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه وَهَذَا غير قَادح فَإنَّهُ رَوَى عَن أَبيه وَعَن ابْن مَسْعُود فَلَعَلَّهُ سَمعه منْهُمَا وَلَكن أعله ابْن الْقطَّان في كتَابه بعَبْد الله بن كيسَان وَقَالَ إنَّه لَا يعرف حَاله وَلَا نَعْرف رَوَى عَنهُ إلَّا مُوسَى بن يَعْقُوب هَذَا انْتَهَى.
قلت رَوَى عَنهُ أَيْضا ابْنه إسْحَاق بن عبد الله بن كيسَان وَهُوَ عنْد الطَّبَرَانيّ كَمَا تقدم قَريبا في الحَديث الْخَامس وَالثَّلَاثينَ.
حَديث آخر رَوَى ابْن ماجة من حَديث جبارَة بن الْمُغلس ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن عَمْرو بن دينَار عَن جَابر بن زيد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «من نسي الصَّلَاة عَلّي خطئَ طَريق الْجنَّة» انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه من حَديث فطر بن خَليفَة عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد ابْن عَلّي بن حُسَيْن عَن جده حُسَيْن بن عَلّي مَرْفُوعا من ذكرت عنْده فَخَطئَ الصَّلَاة عَلّي خطئَ طَريق الْجنَّة انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقيّ في الْمعرفَة في الضَّحَايَا من حَديث عمر بن حَفْص بن غياث ثَنَا أبي عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا بلَفْظ ابْن ماجة سَوَاء.
حَديث آخر رَوَاهُ ابْن ماجة في الصَّلَاة من حَديث عَاصم بن عبيد الله الْعَدوي عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن أَبيه عَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قال: «من صَلَّى عَلّي صلت عَلَيْه الْمَلَائكَة مَا صَلَّى عَلّي فَلْيقل عبد من ذَلك أَو ليكْثر» انْتَهَى.
وَعَاصم هَذَا وَإن تكلم فيه فقد رَوَى التّرْمذيّ في الْجَنَائز من حَديث عَاصم بن عبيد الله هَذَا عَن الْقَاسم عَن عَائشَة أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قبل عُثْمَان بن مَظْعُون وَهُوَ ميت وَقَالَ فيه حَديث حسن صَحيح مَعَ أَنه قد رُويَ من غير طَريق عَاصم فَرَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه الْكَبير من طَريق عبد الرازق عَن عبد الله ابْن عمر عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسم عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن أَبيه فَذكره إلَّا أَنه قَالَ عوض «صلت عَلَيْه الْمَلَائكَة» «صَلَّى الله عَلَيْه».
وَرَوَاهُ في مُعْجَمه الْوسط من حَديث عيسَى بن يُونُس عَن شُعْبَة عَن يعلي بن عَطاء عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَذكره وَقَالَ لم يرو هَذَا الحَديث عَن شُعْبَة عَن يعلي بن عَطاء إلَّا عيسَى بن يُونُس انْتَهَى.
قلت عيسَى بن يُونُس أخرج لَهُ الشَّيْخَان وَكَذَلكَ شُعْبَة وَيعْلي بن عَطاء أخرج لَهُ مُسلم.
حَديث آخر رَوَى ابْن خُزَيْمَة في صَحيحه حَدثنَا زيَاد بن يَحْيَى ثَنَا معمر ابْن مُحَمَّد بن عبيد الله بن عَلّي بن أبي رَافع عَن أَبيه عَن أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «إذا طَنَّتْ أذن أحدكُم فَلْيذكرْني وَليصل عَلّي وَليقل ذكر الله من ذَكرني بخَير» انْتَهَى.
فيه عدم الاكْتفَاء بالذكر حَتَّى صَلَّى عَلَيْه.
حَديث آخر رَوَى الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه وَالْبَيْهَقيّ في شعب الْإيمَان في الْبَاب الْخَامس عشر من حَديث سعد بن إسْحَاق بن كَعْب بن عجْرَة عَن أَبيه كَعْب ابْن عجْرَة قَالَ ارْتَقَى النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ الْمنْبَر فَقَالَ أول دَرَجَة «آمين ثمَّ ارْتَقَى دَرَجَة ثَانيَة فَقَالَ آمين ثمَّ ارْتَقَى دَرَجَة ثَالثَة فَقَالَ آمين ثمَّ نزل فَقيل لَهُ فَقَالَ إن جبْريل عرض لي فَقَالَ بعد من أدْرك رَمَضَان فَلم يغْفر لَهُ فَقلت آمين فَلَمَّا رقيت الثَّانيَة قَالَ بعد من إذا ذكرت عنْده وَلم يصل عَلَيْك فَقلت آمين فَلَمَّا رقيت الثَّالثَة قَالَ بعد من أدْرك أَبَوَاهُ الْكبر أَو أَحدهمَا عنْده فَلم يدْخل يدْخلَاهُ الْجنَّة فَقلت آمين» انْتَهَى.
وَأَبُو يعلي والْحَارث بن أبي أُسَامَة.
حَديث آخر رَوَى إسْحَاق بن رَاهَوَيْه في مُسْنده أخبرنَا النَّضر بن شُمَيْل من حَمَّاد بن سَلمَة أَنا معبد وهلال الْعَنزي الْعَبْدي أَنا فلَان في مَسْجد دمشق عَن عَوْف بن مَالك عَن أبي ذَر أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قال: «إن أضلّ النَّاس من ذكرت عنْده فَلم يصل عَلّي» مُخْتَصرا.
حَديث آخر رَوَى البُخَاريّ في كتَابه الْمُفْرد في الْأَدَب حَدثنَا عبد الرَّحْمَن ابْن شيبَة أَخْبرني عبد الله بن نَافع الصَّائغ عَن عصَام بن زيد عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ رقى الْمنْبَر. بنَحْو حَديث كَعْب ابْن عجْرَة إلَّا انه قَالَ عوض بعد شقي.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه الْوسط ثَنَا عَلّي بن سعيد الرَّازيّ ثَنَا الْعَبَّاس.
ابْن إسْمَاعيل الطَّيَالسيّ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُغْري ثَنَا الْفضل بن مُبشر عَن جَابر نَحوه.
حَديث آخر رَوَى التّرْمذيّ في الصَّلَاة أخبرنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن سلم الْبَلْخي أَنا النَّضر بن شَمل عَن أبي قُرَّة الْأَسْلَميّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن عمر بن الْخطاب قَالَ إن الدُّعَاء مَوْقُوف بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لَا يصعد منْهُ شَيْء حَتَّى يصلى عَلَى النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ انْتَهَى وَسكت عَنهُ.
وَرَوَى نَحوه مَرْفُوعا الْبَيْهَقيّ في شعب الْإيمَان عَن عبد الْكَريم الْجَزري عَن أبي إسْحَاق عَن الْحَارث عَن عَلّي قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «الدُّعَاء مَحْجُوب عَن الله حَتَّى يصلى عَلَى النَّبي مُحَمَّد وَعَلَى آل مُحَمَّد» انْتَهَى.
حَديث آخر رَوَى الْعقيليّ في ضعفَاهُ من حَديث مُحَمَّد بن مَرْوَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «من صَلَّى عَلّي عنْد قَبْري سمعته وَمن صَلَّى عَلّي نَائيا أبلغته» وَضعف مُحَمَّد بن مَرْوَان عَن جمَاعَة وَقَالَ لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا هُوَ مَحْفُوظ وَقَالَ ابْن دحْيَة في الْعلم الْمَشْهُور هَذَا حَديث مَوْضُوع تقرب به مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ وَكَانَ كذابا.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقيّ في كتاب حَيَاة الْأَنْبيَاء في قُبُورهم وَهُوَ جُزْء حَديثي ثمَّ قَالَ وَمُحَمّد بن مَرْوَان فيه نظر وَلَكن يؤكده مَا أخبرنَا به الْحسن بن بَشرَان أَنا حَمْزَة بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس ثَنَا أَبُو أَحْمد الزبيري وَإسْرَائيل قَالَا أَنا ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَيْسَ أحد من أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يُصَلّي علية صَلَاة إلَّا وَهي تبلغه يَقُول لَهُ الْملك فلَان يُصَلّي عَلَيْك انْتَهَى كَلَامه.
حَديث آخر رَوَى الْأَمَام أَبُو بكر بن أبي عَاصم في كتاب الصَّلَاة عَلَى النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَهُوَ جُزْء حَديثي من طَريق ابْن لَهيعَة عَن عبد الله بن يزيد الْحَضْرَميّ عَن مسلمة بن يزيد الصَّدَفي عَن عبد الله بن الْحَارث بن جُزْء الزبيديّ قَالَ.
صعد النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمًا الْمنْبَر فَقال: «أَتَاني جبْريل فَقَالَ من ذكرت عنْده فَلم يصل عَلَيْك فَأَبْعَده الله ثمَّ أبعده الله فَقلت آمين» انْتَهَى.